[أعياد الميلاد]
أما ما يتعلق بعيد الميلاد، فإن الإخوة يشيرون إلى ضرورة التنبه إلى نشر الفتاوى والأشرطة بخصوص ذلك ومحاربته، فهو قريب, وأنبه إلى شيء مهم, وهو أن بعض الشركات تقيم احتفالات وهمية، وجوائز للمتفوقين في الوظيفة, وتخفيضات عامة, ومباريات ومسابقات، ويكون تاريخها مطابقاً لتاريخ احتفالات النصارى, فتوقد الأنوار ويحضر الحفل والكيك والأكل والمشروبات والرقص, ويقولون هذا بمناسبة كذا , وليس لغرض عيد الميلاد.
ولعلنا -إن شاء الله- نحرر كتاباً بهذا الشأن.
ومن ذلك هذه الشركة (برنتان العمودي) فإنها أقامت احتفالات لقسم العطورات وقسم الملابس وقسم الأدوات, بالبطاقات، وتاريخها مطابق لتاريخ احتفالات النصرانية.
ومن الغريب أن تجد فوق ظرف الدعوة، إما صورة بيت عربي أو صورة سوق مثل سوق جدة القديم أو صورة عرب راكبين بعيراً قبل الحضارة الأمريكية, ثم تفتح وتقرأ، وإذا فيه "أطيب التهاني وكل عام وأنتم بخير"، وهذه حيلة منهم، وبعد أن تشتري يقول لك: هذا تراث وطني, وهذه ذكريات شعبية, وهذا في الحقيقة كما يقال: في الظاهر مسجد وفي الداخل بيوت غريبة! فهم يحتالون علينا، وهذه كلها مما يجب أن تحارب.
ومن الاحتيال ما يفعله صاحب شركة (أرامكو) فهم في ينبع عملوا حيلة أن الأرامكيين كما سموهم هم فقط الذين يأتون الحفل، ولا يعلنون الموضوع ولا يدعون أحداً غيرهم, وهذا نوع من أنواع الحيلة حتى لا يعلم رجال الحسبة -المطاوعة كما يسمونهم- فيقيمون هذا الحفل على الخط السريع, وقد تحدثنا عنه، ولما ذهب بعض أهل الخير لينكروا هذا المنكر، وإذا بهم يقولون: عندنا تصريح سنستمر في الحفل، وإذا تكلمتم فسوف نستدعي رجال الأمن, فعادوا مكسورين، فهم يخافون من هذا, نسأل الله العافية.
لكن لابد أن نبرئ الذمة, وليس شرطاً أن ينتهي المنكر إذا برأنا الذمة وحاولنا، فالإثم على من أقر هذا, وأعطى التصريح به.