السؤال يقول: أنا رجل أصلي في المسجد -ولله الحمد- ولكن لا يوجد من يوقظني لصلاة الفجر؟ ماذا أفعل؟
الجواب
الحمد لله أنك تصلي في المسجد، وحريص على الصلاة في المسجد، لكن يجب عليك أن تستكمل الإيمان، ولا صعوبة في الاستيقاظ لصلاة الفجر عن طريق الساعة المنبهة، وهي موجودة في كل مكان.
وأضرب لكم مثالاً: إذا كان شخص منا على موعد مهم في دنياه أقل ما فيه إذا كانت الرحلة -مثلاً- ستقلع الساعة أربع ونصف ليلاً تجدنا نسهر طول الليل ولا ننام، وإذا قلت له: يا أخي! لماذا لا تنام وأنا أوقظك؟ قال: لا أطمئن، وأخاف أن تفوت الرحلة.
وهذه صلاتك أعظم من كل رحلة، هذه الصلاة غالية، اذهب إلى أي شاب مسلم مستقيم، ولا أقول الكبار لأنهم أحرص على الدنيا لكن الصغار، وقل له: لا تصلي الظهر اليوم وأعطيك عشرة ملايين؟ أو عشرين مليون واترك صلاة الظهر، فماذا سيكون الرد؟ والله لا يقبل أحد منكم هذا.
إذاً الصلاة غالية جداً، لكن إذا اجتهدت ونمت مبكراً وأخذت بالأسباب ولم تستيقظ فإن الله يعفو عنك، وهذه نعمة من الله ورحمة من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أنه لا يؤاخذنا إلا بما فرطنا، والتفريط يكون إذا لم نأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى أداء حق الله وعبادة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وأوصي نفسي وإخواني جميعاً بأن نجتهد في هذا الأمر الذي يبدو أنه قد يكون عسيراً وعظيماً، ولكنه يسير على من يسره الله:{وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}[البقرة:٤٥].