إذا كان الشخص عنده من العلم المحصلة الطيبة، ولكن إذا قيل له: لماذا لا تدعو؟ قال ليس عندي أسلوب؛ فما السبيل إلى توجيهه؟
الجواب
هذا الشخص يجب عليه أن يتعلم الأسلوب الأمثل في الدعوة، فلن يتنزل عليه هذا من السماء، وبعض الإخوان يقول: أنا لا أستطيع أن أواجه الناس بالدعوة، فنقول له: إذا لم تستطع ذلك فعليك بطريقة أخرى كالتأليف والكتابة أو ما يكون به نفع للمسلمين، فإذا كان عندك علم، وعندك مصادر، فاكتب، وهذا عمل عظيم، فلو أن الكاتب يكتب، والخطيب يخطب، والمحدث يتحدث، والعالم يُعلِّم، ولنا كلنا هدف واحد، وهو: اتباع منهج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدعوة، لتكاملت الجهود.
فليس من الشرط أن يخطب ويكتب، فبعض الناس يخطب، ولو قلت له: اكتب، لما قدر على ذلك، وبالعكس: بعض الناس إذا قرأت له تدهش وتسر، ولكنك لو سمعت له خطبة لما أعجبتك وهكذا، والذي ليس عنده أسلوب في معاملة الناس، يمكن أن يكون عنده الأسلوب في الكتابة، وأيضاً كلٌ منا يكمل صاحبه، فأنت أصِّل المسألة واكتبها، وأنا أبلغها بطريقتي الخاصة، إذا كنت أنا أجيد عرض الكلام، ولا أجيد أن أتعلم أو العكس، فنحن جميعاً نتكامل في دعوة واحدة.