نحن لا نقول هذا من باب الإخافة، بل كما قلت لكم: والله أننا كما نؤمن وكما نثق وكما نقسم أن الشمس ستشرق غداً فكذلك والله سيكون النصر لهذه الأمة، بإذن الله، لكن لمن؟! وعلى يد من؟! نحن نحتاج هذه الأمور الأساسية وهي: أن نذكر الناس بالله، وأن نربطهم به سبحانه، وأن يكف الشباب عن متابعة هذا الغثاء من الصحف ونشرة الأخبار، ونُعلِّم الناس كلهم بأن يرجعوا إلى القرآن، ونقول لهم: اعمروا المساجد، وكفوا عن هذا التبرج والفساد الذي في الأسواق، ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وتوبوا إلى الله، بدلاً عما تشغلون به أوقاتكم من اللهو، واشغلوه بالجد وبالحق، فغيروا ما بأنفسكم يغير الله ما بكم {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:١١].
غيروا ما بداخلكم تجدوا أن الله أذهب صدام بانقلاب عسكري أو غير ذلك، ثم بعد ذلك نجد أمريكا وهي العدو الأخطر والأكبر يذهبهم الله بما يشاء ويعيننا عليهم.