[بيان الاتحاد الإسلامي الصومالي]
هذا بيان إخوانكم في الاتحاد الإسلامي الصومالي، مكتب العلاقات الخارجية والإعلام أرسلوه إلى بعض الصحف، وأكثرها لم يستجب لهم, وكذلك بعض الإذاعات العالمية المشبوهة, مثل: لندن، ومونتكارلو، وأشباهها, لم تستجب لهم ومن واجبنا جميعاً أن نبلغه للأمة يقول الإخوة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وبعد البيان رقم (١٣) بتاريخ: ٧/ ٦/ ١٤١٣ هـ , ١/ ١٢/ ١٩٩٢م وبعد: فقد تناقلت وكالات الأنباء خبر التدخل العسكري الأمريكي في الصومال بقوات قوامها (٣٠.
٠٠٠) جندي تحت غطاء هش باسم الأمم المتحدة بحجة حماية الإمدادات الإغاثية وترحيل أطراف صومالية, بهذا التدخل العسكري الأمريكي الواضح, بالرغم من أننا نتألم من معاناة شعبنا وبلدنا من جراء هذه الحرب المفروضة عليه من قبل أولئك الذين فقدوا كل إحساس بالمسئولية, والذين أوصلوا الشعب إلى هذه الدرجة من الإحباط واليأس, إلا أننا نرى أن هذا التدخل العسكري الأجنبي لا يحمل أي حل لمشكلة الصومال وإنما سيسبب لنا ضرراً دينياً جسيماً للأجيال الحاضرة والقادمة, تهون دونه الأنفس والأموال، والفتنة أشد من القتل, ونود أن نشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتحفظ باستمرار منذ بداية الأزمة من تدخل الأمم المتحدة في القضية, كلنا كنا نسمع هذا، فقد كانت أمريكا لا تريد أن تتدخل الأمم المتحدة في قضية الصومال , عندما كان الشعب الصومالي يتعرض للإبادة والتشريد, وكانت الأوضاع أسوأ مما هي عليه الآن, ولم تتحرك إنسانية الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت, لذلك فإن التغير الأمريكي المفاجئ، وبهذا الحجم الكبير من القوة العسكرية يثير الشكوك, لا سيما أنه جاء بعد حملة إعلامية مضخمة في الإعلام الغربي حول ما سموه الأصولية المتنامية في الصومال كما في الواشنطن بوست، والهردزسرديون، والجارديان , وبعض وكالات التلفزة إلخ.
كذلك فإن المعلومات التي ذكرتها الأمم المتحدة ما بين (٧٠ - ٨٠%) من إمدادات الإغاثة تتعرض للنهب, هي معلومات مضللة, حسب تعبير منظمات إغاثية دولية -في الجارديان - وإنما جاءت هذه المعلومات المضللة وغيرها من الممهدات الإعلامية, من أجل تبرير الغزو الأمريكي المشبوه, لذلك يعلن الاتحاد الإسلامي الصومالي , رفضه القاطع لهذا التدخل الأمريكي الصارخ, ويعتبره غزواً لدولة مستقلة وانتهاكاً صريحاً لسيادة أمة, ويُحذر الإدارة الأمريكية من عواقب هذا الغزو.
وإنا ندعو الشعب الصومالي المسلم إلى اليقظة والانتباه للأضرار الدينية والاجتماعية الجسيمة التي تترتب على الاحتلال الأمريكي, وندعوه أن يفوت الفرصة على عدوه، ويدرك أن الحل الصحيح يكمن في الأخذ بأيدي السفهاء وحل مشاكلهم, وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:٥٩].
ونناشد إخواننا المسلمين في كل مكان, أن يقفوا مع الشعب الصومالي المسلم في محنته هذه؛ {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:٤٠].
الاتحاد الإسلامي الصومالي.
مكتب العلاقات الخارجية والإعلام.