قد وضحها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه من الحديث {ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم منكن} ثم وضحه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: {أما نقصان عقلها فلأن شهادة المرأتين كشهادة الرجل} كما قال تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى}[البقرة:٢٨٢] فهذه هو نقصان عقلها، أي: إذا أدت شهادة، وأما نقصان دينها فإن مذهب أهل السنة والجماعة أن الدين قول وعمل، فأعمال الجوارح من الدين كما قال تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُم}[البقرة:١٤٣] أي: ليضيع صلاتكم إلى بيت المقدس، فإيمانها ناقص؛ لأنه قد يمضي عليها عشرة أيام أو سبعة أيام من الشهر ولا تصلي؛ وبين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك بقوله:{فإنها إذا حاضت لم تصم ولم تصل} فهذا نقصان دينها وذاك نقصان عقلها، ولا حاجة لتفسير أحد من الناس بعد تفسيره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.