إن الله عز وجل قدر لهذه الأمة أن تمر بفترات من القوة والضعف، وأهم معيار يتوقف عليه حال الأمة هو قربها وبعدها من المنهج الإلهي الذي شرعه الله لها.
والأمة الإسلامية هذه الأيام تمر بفترة ضعف وتفرق قلّما مرت بمثيل لها من قبل، وخير شاهد على هذا الحال الأحداث الأخيرة التي تمر بها منطقة الخليج، والتي أدت بالبعض إلى الاستعانة بأعداء الإسلام، وفتح المجال لهم للإقامة في جزيرة العرب مستدلين بأدلة يحملونها على غير ما تحتمل.
فجاء أعداء الله من الأمريكان ومن عاونهم مستغلين هذه الفرصة ليكون لهم موطئ قدم في أرض التوحيد متعللين بأنهم جاءوا ينصرون الضعيف على من اعتدى عليه، بالرغم من أن الأحداث التاريخية والوقائع أثبتت أن الأمريكان كانوا يخططون لغزو الجزيرة منذ سنين، منتظرين الفرصة المواتية لإحكام قبضتهم على ثروات الأمة.
فعلى الأمة الإسلامية التنبه لما يحاك لها، وعلى المسلمين أن يصدقوا الرجعة إلى الله، والتضرع إليه ليكشف عنهم الضر الذي لحق بهم.