تعلم أن الشرك بالله أمر عظيم، وإذا أشرك الإنسان بالله وهو يعلم، فهو خالد مخلد في النار -والعياذ بالله-؛ لكن إذا أشرك بالله وهو لا يعلم فما عقابه؟
الجواب
من أشرك بالله وهو لا يعلم، فالواجب عليه وعلينا أن نقول: كما في الحديث {اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم} فمن وقع في شيء وهو لا يعلم أنه شرك؛ فإن رحمة الله تبارك وتعالى واسعة قال تعالى:{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}[الإسراء:١٥] فمن حلف بغير الله تبارك وتعالى -مثلاً- وهو لا يعلم أن هذا من الشرك، فإن الله لا يؤاخذه، ولكن عليه أن يتقِ الله تبارك وتعالى وأن يتعلم التوحيد.
فعلينا أن نعلم الناس التوحيد، لأن القضية ليست أن نتناقش: هل يعذر أو لا يعذر؟ أهو جاهل أم لا؟ فإذا صرفنا عن هذا الجدل العقيم، واشتغلنا بدعوة الناس التوحيد وإقامة الحجة، وتركنا أمورهم إلى الله تبارك وتعالى، لكان هذا هو الواجب، وهو الذي فعله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.