ما حكم رفض النكاح أو الخطبة إذا كان الرجل غير ملتزماً كأن يسمع الأغاني وغيرها مثلاً؟
الجواب
على كل حال لا يجوز للمرأة ولا لوليها أن يختار إلا من يرضى دينه وأمانته، أو أن يرضى بمن لم يكن من أهل الديانة والأمانة، الأصل هو اختيار صاحب الدين والخلق والأمانة الكفء، هذا هو الأصل.
لكن في حالات معينة لو أن رجلاً يسمع الأغاني مثلاً، فيه هذه المعصية، ومحافظ على صلاة الجماعة، فيه خير كثير لكن فيه هذا الشيء، وتظن الأخت المسلمة أنها لو وافقت على الخطبة بشرط أن يترك هذه المعصية لتركها، أو أن ذلك وسيلة للدعوة وأنها تستطيع أن تؤثر عليه فلا بأس.
أقول هذا يا إخوان لأن واقعنا مرير، لأن المعاصي قد انتشرت، ولأن الزواج أصبح الإقبال عليه ضعيفاً أيضاً.
فننوه إلى هذا الجانب، وإن كان خلاف الأصل بنظرة أيضاً مصلحية، وهو أنه إذا اطمأنت الأخت وأولياء أمورها إلى أن الزواج قد يصلح من شأن هذا الرجل فلا بأس، مع دوام النصيحة، ومع اشتراط ذلك بأي نوع من أنواع الشروط، كل إنسان يجتهد بأنه يكون همه وهدفه هو إصلاح هذا الشاب.