البعض يحلق لحيته ويقول: الإيمان، في القلب نرجو توضيح ذلك؟
الجواب
المعاصي تتنافى مع الإيمان، والمعاصي على نوعين: معاصٍ ظاهرة: وهذه هدم لشعائر الإسلام.
ومعاصٍ باطنة وهذه تهدم الإيمان الذي في القلب.
فحلق اللحية من المعاصي الظاهرة، التي نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يهدي المسلمين جميعاً فينتبهوا إلى خطره، فأنت تهدم شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، التي بها يتعارف أهل السنة، وبها يتعارف أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي سمة وعلامة وشرف وميزة، ودليل الأسوة والاقتداء بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حتى أفجر الفجار إذا رأى أنك تفعل شيئاً وأنت ملتح، يقول: يا أخي! أنت بلحية وتفعل هذا! فهو يعلم في نفسه أنه لا يليق بمن يكون على سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يفعل هذا الفعل، لكن لو كان شخصٍ آخر حالقٍ للحية، فيقول: ليس فيه شيء.
وما ذاك إلا لأنها شعار، وقدوة، وتحقيق للأسوة ظاهراً، وهو إن شاء الله علامة تحقيق ذلك باطناً، فالإنسان لو غلبته نفسه، وعصى الله، فحين يتوب إلى الله عز وجل يبدل الله سيئاته حسنات، ولو كان الأخ القائل عنده إيمان بالقلب لظهر أثر هذا على الجوارح.