المقصود الذي يريده أعداء الله من تحرير المرأة هو: إفساد المرأة، وإخراجها من بيتها، أن تتحرر من أمر ربها تبارك وتعالى، أن تعصي الله مخالفةً لقول الله تبارك وتعالى:{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[الأنعام:١٥]، يريدون أن تعصي الله، فميزان التحرر عندهم هو التعري هو التبرج هو التهتك هو مزاحمة الرجل في الأسواق وفي كل مكان، هذا هو ميزان الحرية عندهم، وكما قال الشاعر:
إذا كان التقدم في التعري فما فضل الحصان على البغي
أما في دين الإسلام وفي كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الحرية هي طاعة الله، هي حرية القلب من العبودية لغير الله.
واقرءوا إن شئتم رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية العبودية، حيث فصل ذلك وبينه، فالعبودية هي عبودية القلب، والحرية حرية القلب، فالمؤمن عندما يحرر قلبه من العبودية لغير الله يكون عبداً لله وحده لا شريك له، أما أولئك فإنهم يتحررون، ويريدون أن يحرروا المرأة من عبودية الله؛ لتكون عبداً وتكون رقاً للشركاء المتشاكسين من أصحاب بيوت الأزياء، وأصحاب الدعارة، وأصاحب الهدم وتقويض المجتمعات.