إن كثيراً من القادمين من البلدان الأخرى الذين تفشى الفساد في بلادهم يحاولون إقناع المرأة بأن الاختلاط ليس فيه ضرر، فمع التعود يذهب الشعور بالحساسية ما بين المرأة والرجل، ويعتاد ارتكاب المعاصي، فهم يقولون: إن التعود هو الأساس، فما رأيكم؟
الجواب
والمرأة المسلمة لا تحتجب لأنها حساسة إذا قابلت الرجل، ولا لأن الرجل حساس إذا قابلها، ولا لأنها خجولة لم تتعود محادثة الرجال، ولا لأي سبب من الأسباب التي يبرر بها هؤلاء هذه المقولة، ثم إذا بطل السبب بطل الحكم، المرأة المسلمة تحتجب امتثالاً لأمر ربها عز وجل، وطاعةً لله، واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بذلك، أمر الله تعالى به أمهات المؤمنين ومن بعدهن من باب أولى، فهي تفعل ذلك لأن الله أمر به، ولا وحي بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم، فمتى ما نزل الوحي بأن ما أمرتن به، وما فرض عليكن أربعة عشر قرناً أصبح اليوم حلالاً لأن الحساسية زالت! لا وجود في الكتاب ولا في السنة لحساسية ولا غيرها، وإنما هذا حكم أنزله الله، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ذكراً أو أنثى فهو ملتزم بأمر الله متمسك به، وهذا هو كل ما في الأمر.