هذا موضوع حساس، ويجب أن يقوم به العلماء؛ لأن التوحيد لا يستطيع الإنسان أن يخطئ فيه، لأن خطأ التوحيد قد يؤدي إلى هلاك الإنسان، ولكن أستعين بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وأسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يعينني.
فعندما ينظر الإنسان إلى شباب اليهود والنصارى، كيف أنهم يجتهدون لنصرة باطلهم، وكيف يتقاعس شباب المسلمين عن نصرة الحق، عند ذلك يتأثر المسلم، فلا يجد الشاب المسلم إلا أن يقول: والله سوف أفعل كل ما في وسعي لنصرة هذا الدين، والله لن يجتهد الشاب اليهودي أكثر مما يجتهد الشاب المسلم، ولن نقبل -في شباب المسلمين- أن يحب الشاب اليهودي إسرائيل أكثر مما نحب نحن شباب الإسلام هذا الدين، بل والله لو يجتهد هذا الكادر الشاب في باطله أربعة وعشرين ساعة في اليوم، فوالله لنجتهدن ثمانية وأربعين ساعة، حتى نريهم، وليريهم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ما يصنع شباب الإسلام إذا أحبوا هذا الدين.
وأنتهز هذه الفرصة وأطلب من الشباب المسلم أن يجتهدوا لنصرة هذا الدين؛ فهذه الأوقات التي تضيع من شباب الإسلام محسوبة عليهم، والأعداء يجتهدوان بجدٍ وحزم في الليل والنهار، فكما تعلمون أن اليهود يتحكمون في كثير من اقتصاد العالم ويسخرون هذا الأمر من أجل الباطل، ويتعرض أحدهم للقتل في أي لحظة، في الليل والنهار؛ فهذه محبة إسرائيل في قلوبهم.
فيجب على شباب الإسلام أن يُروا هؤلاء كيف يحبون الحق، وكيف ينصرون الحق، وكيف يسعون لإعادة شباب الإسلام إلى حظيرة الإسلام مرة أخرى.