كانت مرحلة الثمانينات الهجرية أو الستينات الميلادية هي أشد مرحلة، وكانت الدولة التي لا تطبق الاشتراكية تكاد تطرق رأسها من الحياء والخجل أمام العالم، كأنها دولة رجعية متخلفة؛ وهكذا توصم في جميع المحافل الدولية التي تسيطر عليها الشيوعية، ثم شاء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وانقلبت المعايير والموازين وجاء برجنيف، وللعلم فقد كان ماركس يهودياً، ولينين يهودياً، واستالين يهودياً، وخريتشوف يهودياً، وبرجنيف يهودياً، وجورباتشوف ليس عندي علم به لكن سيكشفه الزمن، لكن علي أي حال كلهم يهود، فجاء برجنيف وهنا نأتي إلى نقطة مهمة جداً، فوجدت الشيوعية نفسها أنها ستنهار فعلاً من الداخل بسبب الإلحاد، وهذا من أعظم عوامل انهيارها، أنها لا تؤمن بالله، ولأنها لا تعبد الله، ولأنها تعلم الناس الإلحاد وتربيهم عليه، ولذلك تُبُنيَّ ميخائيل جورباتشوف من قبله برجنيف وأتباعه ليقود المرحلة الجديدة للشيوعية.