ومن هذا الباب -أيضاً- ما قاله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن {واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب}.
وكثير من الناس لا يأبهون بهذه الدعوة، وكم من ظالم أخذه الله، ونزعه من بين أهله وبنيه وانتقم منه، وجعله عبرة بدعوة مظلوم! لأن الله عز وجل يقول لدعوة المظلوم:{وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين} فينتقم الله له ممن ظلمه، ولو لم يكن من زاجر عن الظلم إلا أن يعلم الإنسان أن دعوة المظلوم مستجابة لكفى، وإن كان في ذلك المظلوم ما فيه فالإجابة لدعوته؛ لأنه مظلوم لا لشخصه، فكيف إذا كان المظلوم من أهل التقوى والخير والإصلاح؟!