للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم لفظة (والنبي)]

السؤال

ما رأيك في قول: والنبي، ليس بنية الحلف، وإنما معناها عند قائلها لو سمحت، كما تقول: والنبي أعطني القلم؟

الجواب

الحلف بغير الله عز وجل شرك، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك} فالحلف بغير الله لو أتى على لسانك بغير قصد، نقول: كفرِّها كما كان أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكفرون، فعندما أسلم أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانوا في جاهليتهم يحلفون باللات والعزى وكان يسبق أحياناً على لسان أحدهم أن يقول: واللات والعزى، لأنهم بشر وحديثو عهد بإسلام، والقلوب تحتاج إلى تنقية وجهاد، فعلمهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فعلوا ذلك أن يقولوا: {أشهد أن لا إله إلا الله}، فقل: لا إله إلا الله، ووحد الله لتتخلص من شائبة الشرك التي وقعت فيها حينما حلفت بغير الله، وأرغم نفسك وجاهدها على ألا تقع في الشرك، ولو كان ذلك في شرك الألفاظ، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لاجتناب الشرك دقيقه وجليله.