تحدثت عن بقاء الداعية في بلده وبين عشيرته من أجل دعوتهم، وعدم الهجرة إلى أي بلد آخر لما يلاقيه من ذل واضطهاد، هل يكون ذلك إذا قدم إلى بلاد الإسلام الطاهرة، ليتعلم أمور دينه، في بلد الحرمين وجزاكم الله خيراً؟
الجواب
إذا كان خروجك لطلب العلم في هذه البلاد أو غيرها، ثم تعود، فلا بأس؛ فإن هذا كما قال تعالى:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[التوبة:١٢٢] لكن أنا أتكلم بصفة عامة لئلا يفهم الناس أنه إذا وقعت محنة أو فتنة أو أزمة على الدعاة أن عليهم أن يخرجوا ويفرغوا البلد للمفسدين، وأن يقيموا في بلاد أخرى بلا إقامة، وبلا وسائل معيشة، وبلا أمور تعينهم على الحياة، فيهربون من ذل إلى ذل دون أن يحققوا الهدف المنشود.