للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة للدعاة إلى الشيوعية]

السؤال

أرجو أن توجه كلمة إلى أناس من بني جلدتنا يتكلمون بلغتنا ولا يزالون يتبنون الشيوعية ويتمسكون بها، ويصفون من حاد عنها بالمرتدين؟

الجواب

نحن قرأنا جرائدهم، وبعضها قرأناها سوية في أحد الأيام، يقولون: كيف تخرج طالبات الثانويات يطالبن بالحجاب؟! وكيف وكيف؟! والأحزاب المنشقة يقولون: مرتدة مرتدة، مرتدة على ماذا؟! مرتدة على الشيوعية الحرفية اللينية الماركسية، هذه ردة عندهم! فكيف نوجه لهم:

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

لا نوجه لهم إلا أن نقول لهم: اتقوا الله وعودوا إلى الله، لكن الذي يهمنا حقيقة هو أن نوجه الكلام لكم أنتم يا جنود الله الذين سيرغمون هؤلاء على الحق، أما الأذناب فيظلون أذناباً، وأضعف الإيمان أن يهتدي أولئك الأذناب، فإن الأسياد تركوا وهم ما تركوا، فليس لنا إلا أن نقول لهم: اتقوا الله، وتوبوا إلى الله، هذا كلام نقوله لأن الله تبارك وتعالى أمرنا به، فقط إقامة للحجة، ومعذرة إلى الله، وإلا فهم من أبعد الناس عياذاً بالله عن الرجوع إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فهم كأفراد قد يهتدي بعضهم، أما ككيان لا يرجع إلا إذا أرغمهم الأسياد، ونحن لا نريدهم أن يفعلوا ذلك، بل نريد أن نكون نحن الذين نرغمهم -بإذن الله- بالعقيدة الصحيحة، وبالعلم الصحيح وبالجهاد الإسلامي الحق المستجمع لجميع شروط الجهاد، والذي يسير وفق المنهجية المرحلية التي تسير بها الدعوة الإسلامية بلا ارتجال ولا عشوائية.