البابا هذا عدو الله، وعدو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعدو المؤمنين، ومن زاره، أو استزاره، وجامله، فهو لا شك مخالف للعقيدة الصحيحة، ولا شك أن هذا منحدر خطر، يقع فيه كل من فعل هذا العمل أياً كان، ولا يقبل أي تأويل ولا أي تعليل لمثل هذا الأمر، وخاصة أن يأتي إلى السودان وأن يقيم فيها الصلاة والقداس -كما يزعمون- هذا في الحقيقة منكر يجب أن ينكر ويعلن إنكاره، وأن يصل هذا الإنكار إلى من يهمه الأمر في السودان، فنحن جميعاً رحبنا وفرحنا بالخطوات التي قدمت والتي بذلت من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، ومن أجل بناء دولة إسلامية في السودان، وهذا الذي نحن رحبنا به، وفرحنا به ولا زلنا نأمل فيه الخير -إن شاء الله- فلا يصح بأي حال من الأحوال أن يأتوا بمثل هذا العمل الذي لا يمكن أن يقرهم عليه أي مسلم.
وأنا أنصح كل مسلم -عموماً- بما أمر الله تبارك وتعالى به من وجوب عداوة هؤلاء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة:٥١] فيجب أن نعاديهم، وألا نأمنهم، وأن نعلن عداوتهم، ونحذر مكرهم وخططهم، ومهما ظننا أننا نستفيد من زيارتهم لنا، فالحقيقة نحن خاسرون، هم أمهر منا في السياسة، وأعلم منا بالفائدة المرجوة المتحققة.