للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تكريم الله للإنسان على غيره]

عندما يكون عالم الغيب أمام عينيك كيف تصبح حياتك، فالفرق بين الإنسان وبين البهائم، وبين العالم والجاهل، وبين الغافل والذاكر، هو هذا اليقين.

والناس كثير منهم كالأنعام بل هم أضل، وقد جاء في حديث صححه الشيخ الألباني: {ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وكل شيء يذكر الله عز وجل}، كما في القرآن: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء:٤٤] {إلا المردة من الشياطين والأغبياء من بني آدم} مهما كان علمهم وفقههم فهم أغبياء كالأنعام.

فهؤلاء الغافلون الأغبياء الذين وافقوا المردة في أنهم لا يذكرون الله، فمثلاً: إذا رأى موتاً أو حياةً أو فرحاً، أو ضحكاً، أو حزناً، أو ألماً، أو فقراً، وإن رأى ما رأى فهو لا يتأثر أبداً، كالدابة تمر وتنظر إلى دابة أخرى تذبح ثم تذهب وترعى ولا تبالي بشيء! فهذا حال الكفار الذين لا يوقنون: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} [النمل:٦٦].