شاء الله عز وجل أن يُحدث احتكاك وصراع بين هذه الحضارة وبين هذا الدين في كل أنحاء العالم، وهذا الدين بفضل الله ومنته هو الحق، إذ كلما غزاه الأعداء قوى واشتد ودخل إلى قلوبهم، جاء أجدادهم الصليبيون وغزوا العالم الإسلامي، وبقي منهم الكثير في بلاد الشام والعراق ومصر وغيرها مؤمنين بهذا الدين، ومن عاد منهم إلى أوروبا عاد وقد حمل قبساً من حضارة الإسلام، وجاء التتار واجتاحوا العالم الإسلامي، ثم كانت النتيجة أن دخلوا في دين الله أفواجاً، وهم إلى الآن من جملة المسلمين.
وفي هذه المرة نرجو الله تبارك وتعالى أن تعود الكرَّة، وأن يغزو هذا الدين قلوبهم، لأنه الحق، وفطرة الله التي فطر الناس عليها وأن يغزوَ قلوب العالمين أجمعين.