هل الثلاثة والسبعين فرقة هي فعلاً ثلاثة وسبعون أم أن الرقم لغرض التكثير فقط؟
الجواب
قد يحتمل التكثير وقد يحتمل العدد نفسه، لكن عندما ننظر في الحديث أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين، والنصارى اثنتين وسبعين، وهذه الأمة على ثلاث وسبعين، فهذا يجعلنا نرجح أن الرقم محدد، لكن أيضاً هذا لا يعني أن نفعل كما فعل بعض المصنفين، يقول: ثلاث وسبعين ويقسم الخوارج ويقسم المعتزلة ويقسم كذا، حتى ينهي ثلاثاً وسبعين، وبعد قرن -مثلاً- تظهر فرقة جديدة.
فلا يقال: إن هذه الفرقة هي كذا وهذه رقمها كذا إلا بدليل، هذا لا يمكن؛ لأن أحداً لا يعلم الغيب، ولا يعلم ما سيكون من الفرق وما يظهر منها، فنفهم من هذا أن الثلاث والسبعين هي عبارة عن ثلاث وسبعين سبيلاً ومنهجاً، وقد يدخل في الفرقة الواحدة عدة فرق، لكن طرقها ومناهجها ومناحيها هي كذلك، وهذا يريحنا من التكلف في أن نعين ونعد ونحدد كل فرقة وكم رقمها والله أعلم.