هذه الأخت لديها ثلاث جارات: إحداهن تنقل الكلام وتنم بين الباقيات، وإحداهن ذات سمعة سيئة، وإحداهن درزية عقيدتها منحرفة وتمشي بدون حجاب وبتبرج، فما هي المعاملة التي ينبغي أن أعامل بها كل واحدة منهن؟
الجواب
هذه مصيبة، وهذه قد جُمعت لها المصائب نسأل الله العفو والعافية: أما النمامة: فعلى الأخت أن تعظها وتنصحها وتذكرها بما جاء في النميمة، ولو لم يكن فيها إلا حديث الرجلين الذي مر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقبريهما، فشق جريدة خضراء ووضعها عليهما، وقال:{إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة}، فهذا في زمن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع ذلك جعلته النميمة من أهل العذاب ومن أهل النار.
وأما ذات السمعة السيئة: فلا أعلم ما مصدر ذلك، لكن ربما أنت تعلمينه، فتنصحينها وتعظينها في ذلك.
وأما الدرزية ففي الغالب -والله أعلم- أنهم لا يرجعون عن دينهم فعليك أن تحذِّري الناس والجارات من دينها، وتحذرينهن بالأسلوب الحكيم الطيب، ولو وجدت قناة لإيصال الحق إليها فقد يمُنُّ الله عليها بالتوبة، لكن المعلوم أن الشيعة والدروز وأمثالهم قل من يهتدي منهم، ولا سيما إذا كان المجتمع في مثل هذه الحالة ولا أريد أن تيأسي فقد تكونين ناجحة في الدعوة معها ولو لم تنجحي فلن يضرك ذلك.