وأنا أتوقع -والله أعلم- أنه لن تكون هناك ضربة قريبة، لا من هذا ولا من هذا، وإنما سيكون الحصار والإنهاك، فهذا يعزز مواقعه، وهذا يعزز مواقعه، فالبعثيون يحكمون قبضتهم على الكويت، والغربيون يحكمون قبضتهم على المنطقة بأكملها؛ وبعد ذلك سوف يأتي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بالفرج من عنده.
ولن ينبع الأمل والفرج إلا من هذا الشباب الطيب المؤمن، إن اتقى الله وعرف واجبه في هذه الأحداث، وبدأ بالمرحلة الأساسية الأولى التي ذكرناها في الأسبوع الماضي، ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية، ثم الثالثة، حتى لو استمر الحال مائة سنة أو مائتي سنة، فلا بد من يوم يتواجه فيه المؤمنون مع هؤلاء الكافرين.
وفي ظل هذه الظروف الحالية نحن نحتاج إلى القاعدة الأولى؛ لأن عليها يبنى كل شيء، وتجاوزها إلى أي شيء آخر خطأ، ولا يصح أن يقرّ بأي حال من الأحوال، ومن أراد الأدلة فما ذكرنا يكفي.