للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حق المرأة المسلمة على أختها المسلمة]

ومن الحقوق الواجبة على المرأة أيضاً: حق أختها المسلمة عليها في أي مكان، وهذا من مسئولية المرأة المسلمة في هذا الزمان وبالذات في هذا العصر، حيث فرضت وسائل الاتصال المتطورة التواصل بين أنحاء العالم، وأصبح لا بد أن يكون للمرأة المسلمة كلمة تقولها لأختها المسلمة أو توجيه أو دعوة أو معاملة في أي مكان كانت.

فالواجب في هذا الشأن هو الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، التي هي عمل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومهمة الرسل والصالحين والدعاة؛ كما قال عز وجل: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:١٠٨]، فلا شك أن قوله: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يشمل الإناث كما يشمل الذكور، فلا بد أن تدعون إلى الله، وقد قامت أمهات المؤمنين بأروع النماذج في هذا.