هل يجوز للضرورة استقدام الخادمة المسلمة بدون محرم؟ وهذه الضرورة هي على الزوجة لحاجتها إلى المرتب؟
الجواب
ليست حاجة الإنسان للمرتب في هذه الحالة ضرورة، ويمكن استقدام الخادمة ومعها محرم، وليكن سائقاً أو حارساً وهي معه، لكن على الرجل ألاَّ يراها ولا تراه، ولا يخلو بها، والسائق الذي معه محرمها يجب أن لا يرى أهلك، ولا يخلو بهم، ففي هذه الحالة فقط يجوز، أما ما عدا ذلك فلا تجوز، ولا يستطيع أحد أن يقول: إنها تجوز؛ مع ما يترتب على ذلك من فتن ومفاسد عظيمة، والبديل كثير {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً}[الطلاق:٢] البديل موجود لكل هذه الأمور، سنجد من يريد أن يعمل من أهل هذا البلد لو أقفلنا باب الاستقدام، سواء من المقيمين المسلمين أو حتى من السعوديات، بأن تأتي ساعات معينة من النهار، وتخدم أهله في حالة ولادة، أو في حالات ضرورة فعلاً، تخدم أهله ثم تخرج قبل أن يعود صاحب المنزل من عمله، فهذه أشياء كانت موجودة لدينا، وضرورات كانت موجودة من قبل، وما احتجنا إلى هؤلاء، إما كافرة! وهذا لا يجوز أصلاً، أو مسلمة ويكون هناك من الفتن ما يكون! وبعد أيها الإخوة الكرام لا نريد الإطالة عليكم، ولكن نحمد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على هذا اللقاء، وإنني والله ما جئت إليكم إلا محبة فيكم، ثم لما رأيتكم بهذا الإقبال وهذا الجمع الطيب ازددت حباً، وأسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يجعل محبتي ومحبتكم خالصة لوجهه الكريم، وأن يجدد هذا اللقاء الطيب المبارك، وألاَّ ينسى بعضنا بعضاً من الدعاء.
والله يا إخوان نحن أحوج إلى دعاء بعضنا لبعض من حاجتنا إلى الطعام والشراب، أن يدعو كل منا للآخر بظهر الغيب، وأن ندعو لإخواننا المسلمين، وأن تكون يدنا وقلوبنا وغايتنا واحدة على توحيد الله، وعلى سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حرباً لمن حارب الله ورسوله، وسلماً ومحبةً ومودة لمن وادّ الله ورسوله.
نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يمن علينا جميعاً بعفوه وجوده ومنَّه وكرمه والمعذرة إن أطلت عليكم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.