كيف ننصح الذين يبيعون المجلات التي تحتوي مقدمتها على صور نساء خليعة؟
الجواب
ننصحهم كما ننصح غيرهم، كما أمر الله تعالى بقوله:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[آل عمران:١٠٤] هذا من أعظم المنكر؛ لأنه منكر ظاهر، والحمد لله فإنه قد منع ثلاث وعشرون مجلة من هذه المجلات الخبيثة، وبقي الكثير فنرجو من الله تعالى أن يوفق المسئولين للتنبه إلى ذلك.
لكن واجبنا -نحن- أن نبين لصاحب البقالة أو المكتبة أو المحل الذي يبيع هذه المجلات فنبين لهم أخطارها وأضرارها وأن بيعها حرام، ولا سيما المجلات المتخصصة في هذا الشأن، فلا شك في حرمتها لأن غرضها المتاجرة بالشهوات -فقط- وأن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، والحمد لله أن ربحها محدود، ولو سألت أي صاحب محل، فسيقول لك: الربح في هذه المجلة قرشين، وفي الآخرى نصف ريال، سبحان الله! فلماذا تحرصون عليها وربحها محدود؟! فنأخذهم بالحكمة وباللين، ونبين لهم خطرها وضررها، ونرجو أن الذي منع تلك أن يمنع الباقي، فلعلهم يهتدون ولعلهم يرجعون.
وكذلك نبين للمشتري إذا رأيناه يشتري أو من رأيناه قد اشترى، أو من نتوقع أن يشتريها، نبين له خطرها وضررها، وكذلك الأفلام وكل ما أشبهها من وسائل الفساد.