للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإيمان عند أبي حنيفة]

السؤال

ما حقيقة الخلاف بين أهل السنة والجماعة والإمام أبي حنيفة في مسألة الإيمان؟

الجواب

أولاً: ورد عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله أنه رجع عن قوله في الإيمان ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد.

ثانياً: الإمام أبو حنيفة ومن تبعه في مسألة الإيمان الخلاف بينهم وبين السلف لفظي من وجوه، وحقيقي من وجوه، فأما كونه حقيقياً فإن أبا حنيفة وأصحابه يسمون صاحب الكبيرة مؤمناً، ويطلقون عليه كمال الإيمان، وينكرون زيادة الإيمان ونقصانه، وغير ذلك.

وأما كون الخلاف لفظياً فإنهم يتفقون مع أهل السنة في الحكم والمآل فيقولون: صاحب الكبيرة معرض للعقوبة ومع هذا فهو تحت المشيئة، وكذلك تارك الأعمال الواجبة مؤاخذ ومعرض للعقوبة، وهو تحت المشيئة.

إذاً فالخلاف في المآل والآخرة خلاف لفظي أو صوري.