يقول: إنَّ أهل مكة جعلوا عرفة ومنى ومزدلفة محلاً للخروج والفتن والطرب، وفيها أشياء أُخر؟
الجواب
في الحقيقة هذا لا يجوز، وهذا مما يتنافى مع تعظيم شعائر الله، وهذا أمرٌ ملموس، وقد خرجت مرةً فعجبت أن عرفة قد أصبحت ميداناً لما يسمونه بالتفحيط، وعلى مشهد ومرأى من المرور، ولا أدري أهو عجز أم ضعف؟! ولكن هذا هو الحال.
أما التبرج والفتن والسهر والطرب، فهذا -لا حول ولا قوة إلا بالله- كثير، وبعض الناس يركبون في سيارات الأجرة أو في غيرها، ويذهبون إلى هذه المشاعر ليتعرفوا عليها، والتعرف عليها لا بأس به إذا كان في حدود منضبطة؛ لأن أيام الحج قد لا يستطيع الإنسان أن يتعرف بسبب الزحام، أما أن يكون هنالك من التبرج والاختلاط وربما كانت بعض النساء من غير محرم، فهذه الأمور كلها لا تجوز.