إن أسوأ ما يمكن أن يقع -وهذا واقع- هو أن يتكالب علينا أعداؤنا ولا نستطيع أن ندفعهم، ماذا نفعل؟ إن بين أيدينا سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسنة الخلفاء الراشدين، وعندنا عدة وسائل منها: إعطاؤهم شيئاً من المال، كما فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنه أراد أن يعطي الأحزاب لما تكالبوا عليه من ثمر المدينة.
ويمكن -أيضاً- أن نساومهم على شيء من الأرض.
فهناك وسائل وبدائل، فلم يجعلنا الله تعالى في ضيق وحرج، إما هذا أو هذا، كما يظن بعض الناس، حيث يقولون في المجالس: لا ينفع شيء، إما الموت أو التعلق بالغرب -عياذاً بالله- فمن قال لك هذا؟! ومن قال: أنه ليس هناك إلا هذان البديلان ولا ثالث لهما؟ فلو فكرنا وتأملنا لوجدنا أن هناك أكثر من عشرة بدائل، نستطيع أن ندفع الشر بها بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.