فضيلة الشيخ: كيف نتعرف على شخصية العلماني، وكيف نحاربه ونرده إلى الله عز وجل؟
الجواب
يعرف بظاهر القول، ويعرف بلحن القول كما أخبر الله تعالى عن المنافقين، فمنهم من يجاهر ويظهر القول بأن الإسلام لا علاقة له بالحياة، وكما يقولون: كلما أردنا تطويراً أو ترفيهاً أو تقدماً صاحوا في وجوهنا، وقالوا: حرام! بعضهم يجاهر بذلك، وبعضهم يخفي، ويقول: الإسلام لا يتنافى مع التطور، والإسلام دين التقدم، والإسلام دين الحرية ودين الكرامة الإنسانية، هذا شيء طيب، لكن ماذا يقصد به؟ يقصدون بذلك تذويب الإسلام وتمييعه، وبهذه الكلمات الفضفاضة يدخلون ما يشاءون من الانحرافات والضلالات والبدع.
وبحسب -أيضاً- نوع العلماني ودرجته في الانتماء إلى العلمانية، أو حسب المجال الذي يتحدث فيه إن كان أديباً، إن كان سياسياً، إن كان اقتصادياً، إن كان باحثاً إلخ، لابد أن يظهر ذلك، والمهم أن المسلم واضح، وهو من يحتكم في كل أمر من أموره إلى كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وينطلق في تصوراته جميعاً منهما {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[النساء:٦٥] هذا هو المنهاج الإسلامي في العلم والبحث والنظرة إلى الحياة جميعاً.