توحيد الألوهية: هو إفراد الله تعالى بأفعال العباد، أو هو إفراد الله تعالى بالعبادة.
فالأنبياء عندما أرسلوا كانوا يدعون الناس إلى توحيد الألوهية، وهو توحيد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بأفعال العباد، بأن الإنسان لا يسجد إلا لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولا يستغيث ولا يدعو إلا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وهكذا لا يفعل شيئاً من العبادة إلا لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
إن الباب الذي يدخل منه الإنسان إلى توحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، فإذا اعتقد الإنسان يقيناً أنه لا ناصر إلا الله، فهو لا يسأل النصر من غير الله، وإذا اعتقد الإنسان أنه لا رازق إلا الله، فإنه لا يدعو أحداً غير الله للرزق، وإذا وحَّد الإنسان ربه وكان في قلبه توحيد الربوبية، فهذا يكون بداية الطريق إلى توحيد الألوهية.