هل هناك فرق بين القتال من أجل الوطن والقتال في سبيل الله -تبارك وتعالى- نرجو التوضيح؟
الجواب
لما سئل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{الرجل يقاتل حمية، ويقاتل عصبية، أي ذلك في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله} فهذا هدفنا وهذه غايتنا وهذا طلبنا ولا سيما في جهاد الطلب، وأما في جهاد الدفع، فلا شك أن من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، فالواجب -إذاً- على الإنسان أن يجعل هدفه وغايته وهمه من الجهاد هو إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى، ولتكون كلمة الله تبارك وتعالى هي العليا، قال تعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}[البقرة:١٩٣].
أما إذا اعتدي عليه ودافع عن نفسه فمات أو قتل فهو شهيد كما أخبر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنه دفع الصائل أو دفع المعتدي، فهو نوع من أنواع الجهاد، وهو -أيضاً- إذا صلحت النية يعتبر في سبيل الله تبارك وتعالى، ويدخل ضمن ما قاله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.