سُئلتم منذ بضعة أشهر عن توبة المخرج السينمائي أنيس عبد المعطي فلم تجيبوا، حيث لم يكن لديكم معرفة كافية به، وقد علمنا أنكم قدمتم لكتابه محاكمة أهل الفن، فهل من كلمة تعرفنا من خلالها بهذا الأخ، وبتوبته، وبكتابه، عسى أن يكون في ذلك تبشير للمؤمنين، وإغراء للعصاة للتأسي به، والإقبال على الله، ويمكن تنبيه الإخوة عن وجود شريطين للأخ أنيس قذارة الفن، والسينما وتشويه المرأة.
الجواب
نعم، أنا عرفت الأخ عن قرب، ونسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن ييسر ويسهل خروج كتابه هذا، فهو كتاب مفيد لأهل الفن ولغيرهم، وهو -والحمد لله- أول ما عرفت عنه قرأت في بعض الجرائد دعاية له وهو أنه يريد أن ينتج عملاً فنياً لم يسبق إليه، ويحشد فيه معظم الفنانين والمطربين المشهورين في العالم العربي، وذكروا فلاناً وفلاناً وفلانة فقلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله، كلما نقول سوف يهدم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى دولة الفساد والقذارة، وإذا بها يظهر لها كل يوم عماد جديد، ومنهم هذا الشاب الذي أثنى عليه الجميع، حتى النقاد العالميين ذهلوا مما أُوتي من مهارة وملكة وذوق.
ثم قابلناه وعرفناه، وقد هداه الله والحمد لله على ذلك، وأراد أن يكفر عن ماضيه الفني العفن، بأن يكتب هذا الكتاب مبيناً فيه خطر الفن، وكذلك خطر الأيادي الصهيونية الخبيثة في نشر التمثيل والطرب والفن وما يتعلق به، مبيناً فيه -أيضاً- بأن الأمة المؤمنة الجادة الصادقة لا تتعامل مع هذا العفن، ومع هذا النتن، ومحذراً وناصحاً أولئك بأن يتوبوا إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وذكر من سيرهم وأحوالهم ما فيه من عبرة.
وستقرءون الكتاب وتجدون من العبر التي تراها عقولكم واضحة من حياة هؤلاء، وما فيها من التنغيص، وكذلك من التقليد الساذج لأعداء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وما فيها من الموالاة لأعداء الله من الكفار، وما فيها من التبعية لخدمة الأغراض الصهيونية وأشباهها ممن يحاربون كتاب الله، وممن يحاربون الإسلام في عقر داره.
نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يثيبه ويؤجره ويثبته على الحق، وأن يرد الإخوة الذين غرقوا في هذه المعاصي عن جهل وانخداع إليه رداً حميداً، وأن يعرفوا في أي ركب يسيرون، ومع من يطبلون، وأهداف من يخدمون، فيرجعون إلى الله، ويتوبون إليه توبة نصوحاً، والأشرطة موجودة يمكنكم أن تسمعوها وتستفيدوا منها بإذن الله.