وقبل سنوات كانت بعض الدول المجاورة لا يمكن أن ينتشر لـ ابن تيمية رحمه الله فيها شيء، والآن يملأ الساحة كتبه -رحمه الله٠ لأن كتبه تعبير عن منهج أهل السنة والجماعة، وهذه نعمة من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، هذا هو التوجه الجديد الذي نريد -إن شاء الله- أن نحفظه وندعوه إلى زيادته، ونريد التأكيد على منهج أهل السنة وعلى اتباع الدليل واتباع الحق.
أما معاملة المخالف سواء كان من المسلمين أو من الغير فهذه مضبوطة -ولله الحمد- بمنهج أهل السنة نفسه، فهم أرحم الخلق بالخلق، وهم الذين تحتكم إليهم الفرق إذا اختلف بعضها مع بعض، فعندما يكفر النظام العلاف، والعلاف يكفر النظام وهم زعماء المعتزلة فإن الذي يفصل بينهما هم أهل السنة والجماعة، وعندما تخرج طوائف من الشيعة وتكفر الإثنى عشرية، والإثنى عشرية يكفرونهم، والذي يحكم بينهما بالعدل هم أهل السنة والجماعة فهم لا يشتهون في أحكامهم ولا في آرائهم، وإنما يتبعون السنة.
ومن أمر الله تعالى بحبه يجب أن يحب، ومن أمر الله تعالى ببغضه يجب أن يبغض وهكذا، وكل شيء بقدره، والإيمان عندهم يزيد وينقص، ومحبة الناس ومعاملاتهم تتفاوت بتفاوت إيمانهم، وهكذا.