للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نزول عيسى وانقطاع التوبة]

السؤال

نزول عيسى من العلامات الكبرى.

فهل لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل، مع العلم أنه يكسر الصليب، ويضع الجزية، ويدعو إلى الإسلام هذا على ما بلغنا من علم؟

الجواب

نعم فما بلغك هو الصحيح، ولكن! أولاً: جاء في تفسير الآية (بأنها الشمس عندما تطلع من مغربها) {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام:١٥٨].

أي إذا طلعت الشمس من مغربها، وقد جاء هذا نصاً في نص الحديث الصحيح.

الأمر الآخر: أن ذلك يكون بعد نزول عيسى، وبعد أن يؤمن به من يؤمن، ويكفر به من يكفر؛ ولهذا قال من قال من السلف: إن طلوع الشمس من مغربها: هي أول الآيات الكبرى (أي أول الآيات غير المألوفة) فنزول عيسى -عليه السلام- مألوف؛ وإنما يكون طلوع الشمس من مغربها بعد نزوله عليه السلام.