إن بعض النساء إذا مرضن يذهبن إلى الأطباء من الرجال فيكشفوا عليهن، فما حكم ذلك؟
الجواب
المشكلة ليست أن المرأة تضطر فتذهب إلى الطبيب، ولكن المشكلة أننا أمة مسلمة تعرف أحكام الحجاب، وتعرف قيمة المرأة، وتعرف ما يجب عليها من هذه الأحكام، ومع ذلك لا يوجد في البلاد الإسلامية مستشفيات عامة كبرى مخصصة للنساء.
فإذا وجد هذا الاختلاط في الغرب، فذلك دينهم وحياتهم؛ أما في أمة الإسلام فالمستشفيات موجودة ويعمل فيها الجنسان من الرجال والنساء فلم لا يكون لدينا مستشفيات كبرى خاصة بالمرأة، كما أن لدينا جامعات خاصة بهن؟! ولخطورة هذا الجانب تجد أن بعض الناس يضطر إلى أن يذهب بأهله إلى طبيبة، وإن كانت عامة غير متخصصة، لكيلا يذهب إلى طبيب، وقد يضطر للذهاب إلى الطبيب، وعليه فإنه يجوز أن تكشف المرأة للطبيب عند الضرورة.
ولكن لماذا نلجئ أنفسنا إلى ضرورة نحن افتعلناها، وصنعناها، ولماذا لا توجد مستشفيات مستقلة ومتخصصة؟ هذا الذي يجب أن نسعى إلى إيجاده.
أين أغنياؤنا وأثرياؤنا وأموالنا التي تهدر في شراء المنتزهات في أوروبا وأمريكا؟! لماذا لا تستغل في هذا الشيء؟ والذي أتوقع وأجزم أنه سيحقق ربحاً كبيراً جداً؛ لأن مجتمعاتنا في جميع البلاد الإسلامية، رغم ما فيها من انحراف، فإن الرجل لا يريد أن يكشف على زوجته -وبالذات على عورتها- إلا امرأة.
ولكن هذا من جوانب التقصير، وما أكثر جوانب التقصير في حياة الأمة الإسلامية!