للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واقع المرأة وما وصلت إليه من جهل هو تبعة الجميع]

السؤال

ألا ترى أن علماء المسلمين سبباً فيما وصلت إليه المرأة، حيث أنهم لم يهتموا بأمرها وينشئوا مؤسسات خيرية تتربى فيها المرأة، ثم لو جنُد نساء يلتقين بالنساء في بيوتهن أو المسجد، ألا ترى أن في هذا طريق وصلاح للنساء؟ هل لنوادي الروتاري علاقة في تحرر المرأة وفسادها؟

الجواب

بالنسبة للعلماء، نحن -أيها الإخوة- يجب أن نعلم أنه ليس من خُلق الأمة المسلمة ولا طلبة العلم الطعن في العلماء أو الحط من شأنهم، أو تحميل العلماء ما لا يطيقون، قل لي: إن هناك تقصيراً من الدعاة والعلماء وطلبة العلم في حق المرأة في الدعوة إلى الله في مجال المرأة أقول لك: نعم، في مجال المرأة وغير المرأة، التقصير حاصل، لكن لا نقول: العلماء سبب.

كل ما جاء صاحب منكر وصاحب شر قال: العلماء سبب.

كم أوقات العلماء؟ من من جنود العلماء إلا أنا وأنت، فإذا أنا وأنت قلنا: العلماء ما فعلوا شيئاً.

نحن نكون كمن يلقي التبعة على غيره وهو المسئول أيضاً عن ذلك، فالعلماء والحمد لله لهم -وبالذات علماء هذه البلاد والحمد لله- من الجهد والخير وإنكار المنكر الشيء الكثير.

أما أن الأمة ككلٍ مقصرة في جوانب فنعم، هذا حاصل، وعلى العلماء تبعة في ذلك، وأنا وأنت علينا التبعة الكبرى؛ لأننا نعيش الواقع أكثر من العلماء، ومشاغلنا أقل، يجب علينا أن تكون هناك دعوة في مجال الدعوة وغيرها، وأن توجد داعيات مخلصات صادقات في المنتديات النسائية الشرعية، يجب أن يكون ذلك وهو ضروري، ويجب أن يتدارك ما فيه من تقصير، لعل هذا يكفي.

أما نوادي الروتاري فهي نواد ماسونية، والماسونية تستغل المرأة وتدعو إلى هدم الأخلاق، ولا يخفى ذلك عليكم ولا نطيل فيه، يكفي أن نقول: نعم، إن للماسونية الدور الخطير في هدم ونشر الفساد، وإن صالون نازلي -الذي أشرنا إليه، الأميرة نازلي- هو الذي انطلقت منه البذرة لما يسمى بتحرير المرأة كان من المنتديات الماسونية، وكان بعض أعضائه أعضاء مجاهرين في المحافل الماسونية، ومن هذه المحافل الماسونية أندية الروتاري وأمثالها.