المكوس: هي الضرائب أو أشبه ما تكون بالجمارك، وكما ورد في الحديث:(إنما المكوس على اليهود والنصارى) أو (إنما العشور على اليهود والنصارى) وإن كان في سنده مقال، لكن تطبيق واقع الصحابة رضي الله عنهم والخلفاء الراشدين حق ثابت في ذلك.
كان عمر رضي الله عنه يسمح ويأذن لأهل الذمة أن يأتوا إلى بلاد المسلمين ويؤخذ عليهم العشور حتى يبيعوا ما عندهم من بضائع، فيستفيد المسلمون منهم بيع البضائع ويأخذون منهم العشور مقابل ما يأخذون هم أيضاً على تجار المسلمين.
أما المسلم لا يحل أن يُأخذ منه عشرٌ ولا مكس ولا ضريبة، وإنما جعل الله تبارك وتعالى الزكاة وفيها الكفاية، وجعل الغنائم والفيء، ومصادر بيت المال المعروفة فيها الكفاية لإصلاح حال المسلمين بإذن الله، ولهذا أبطلها نور الدين رحمه الله.