للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العلاقة بين صحة المقصد وصحة الأسلوب]

السؤال

كيف تكون الدعوة إلى التوحيد -في بعض الأحيان- على غير بصيرة؟

الجواب

هذا قد يكون؛ لأن صحة المقصد لا تعني صحة الأسلوب.

فقد يكون هناك إنسان يدعو إلى توحيد الألوهية والعبادة، وإلى توحيد الأسماء والصفات؛ لكنه على غير بصيرة، ولا يدري ما الفرق -مثلاً- بين ما يخرج من الملة وما لا يخرج من الملة، ولا يدري ما هو الأسلوب الأمثل في الدعوة إلى الله، وأين يضع الحكمة، وأين يضع الموعظة الحسنة، وأين يضع المجادلة بالتي هي أحسن، وقد يكون جاهلاً بحال المدعو، فيكلمه عن التوحيد من أحد جوانبه، وهذا المدعو واقع في شرك آخر؛ فحتى الدعوة إلى التوحيد لا بد أن تكون على بصيرة، والله تبارك وتعالى قال: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} [يوسف:١٠٨] وهذا هو توحيد الله، وقال أيضاً: {عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف:١٠٨] مع أنها إلى الله، فلا بد أن تكون على بصيرة.