ننتظر متى نكف عن الغناء واللهو والطرب في وسائل الإعلام أو في خارجها، وما كففننا! ننتظر هل سيمنع الربا، هل سيخفف الربا، هل سيتقلص، فما تغير شيء من هذا! قلنا: لعل التبرج ينتهي من الأسواق ومن الشواطئ ومن المنتزهات، فلم يتغير شيء! سبحان الله العظيم! محلات يسمونها التخسيس وصوالين التجميل، ومشاغل الخياطة، وما فيها من فساد، هل أوقفت؟ هل منعت؟ هل انقطعت؟ هل ضعفت؟ والله ما صار شيء من هذا! هل أعيدت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وهل وضع لها اعتبار وقوة؟ والآن هذا وقت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لعل الله أن يرحمنا ويرفع عنا العذاب، لم نصنع شيئاً من هذا! هل أعدنا وضع مدارس تحفيظ القرآن إلى وضعها الطبيعي؟ نقول: علينا أن نستغفر الله؛ لعل الله سلطهم علينا بذنوبنا، إذاً وجب أن نعيد لها اعتبارها، وتأخذ من الطلاب ما تشاء، وتكون كما كانت، لكننا ما فعلنا شيئاً من هذا! الرقابة الإعلامية: كل ما حدث في السوق، هو أننا سلمنا من شرور المجلات والصحف الكويتية، وهذا من عند الله ليس من عند أنفسنا، هل قلنا ما دامت أن هذه الصحف عوقبت على فسادها وإلحادها وكفرها الذي كنا نتحدث عنه، إذاً فلنمنع الصحف الباقية، هل مُنع منها شيء؟! وأنا لا أدري، ولكن أنا أقول فيما أرى.
وضعنا هو مثل الذي لا يصلي قبل الأحداث ولا يصلي بعدها! سبحان الله! الذي لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر لا يزال على ما كان عليه إلا من رحم الله! لا اعتبار! لا اتعاظ! لا ضراعة! لا رجوع إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى! لم لا نحاسب أنفسنا ونقول: كان هذا حراماً واستبحناه! فلنتجنبه، كان هذا واجباً وتركناه! إذاً فلنفعله لكن ما حدث شيء من هذا! إذاً ماذا نتوقع؟! كيف ندفع العذاب؟!