للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفسير قوله تعالى: (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم)

لقد توعد تعالى بعد ذلك من لم ينفر إلى الغزو بقوله عز وجل: {إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة:٣٩].

قوله تعالى: (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم) أي: لنصرة نبيه وإقامة دينه.

(ولا تضروه شيئاً) لأنه الغني عن العالمين، وإنما تضرون أنفسكم.

وقيل: الضمير في قوله: (ولا تضروه) يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم أي: ولا تضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً؛ لأن الله وعده النصر بكم أو بغيركم، ووعده كائن لا محالة.

(والله على كل شيء قدير) أي: من التعذيب والتبديل ونصرة دينه بغيرهم، وفي هذا التوعد على من يتخلف عن الغزو من الترهيب الرهيب ما لا يقدر قدره.