المقصود بقوله:((من تحتي)) أي: من تحت قصوري ((أفلا تبصرون)) أي: أفلا تبصرون قوتي وملكي وعظمتي؟! فشاء الله سبحانه وتعالى أن يأتيه الجزاء من جنس العمل، فإنه لما قال هذه العبارة:((تَجْرِي مِنْ تَحْتِي)) تفاخراً وتعاظماً، أجرى الله الماء من فوقه، وأغرقه في النهاية.
وقوله:((وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي))، يعني بذلك: أنهار النيل.
وقوله:((أَفَلا تُبْصِرُونَ)) أي: ما أنا فيه من النعيم، والخير، وما فيه موسى من الفقر؟!