[تفسير السيوطي لقوله تعالى: (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم) والآيتين بعدها]
يقول السيوطي رحمه الله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} قل يا محمد لقومك: (أؤنبئكم) أي: أأخبركم.
((بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ)) المذكور من الشهوات، وهذا استفهام تقرير.
((لِلَّذِينَ اتَّقَوْا)) الشرك.
((عِنْدَ رَبِّهِمْ)) خبر مبتدؤه ((جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ)) أي: مقدرين الخلود (فِيهَا) إذا دخلوها.
((وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ)) من الحيض وغيره مما يستقذر.
((وَرِضْوَانٌ)) بكسر أوله وضمه، لغتان -أي: قراءتان سبعيتان- أي رضاً كثير.
((مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ)) عالم ((بِالْعِبَادِ)) فيجازي كلاً منهم بعمله.
((الَّذِينَ)) نعت أو بدل من الذين قبله في قوله تعالى: ((للذين اتقوا)).
((يَقُولُونَ)) يا ((رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا)) صدقنا بك وبرسولك صلى الله عليه وسلم.
((فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)).
((الصابرين)) على الطاعة وعن المعصية نعت.
((والصادقين)) في الإيمان.
((والقانتين)) المطيعين لله.
((والمنفقين)) المتصدقين.
((والمستغفرين)) الله بأن يقولوا: اللهم اغفر لنا.
((بالأسحار)) أواخر الليل، خصت بالذكر لأنها وقت الغفلة ولذة النوم.