فالحمد لله أن السعوديين لا يهتمون بموضوع الآثار، بل بالعكس يحاولون عدم الاهتمام بها؛ لذلك لما جاءت بعض البعثات الأمريكية تلح على الحكومة السعودية أن تجري عملية حفر في منطقة الأحقاف بحثاً عن الأماكن الأثرية وهي مواطن عاد بعدما اكتشفوا مدينة إرم تباطئوا في ذلك؛ لأن كثيراً من محاولات الاستكشاف والبحث عن الآثار تهدف إلى إحياء التاريخ القديم وإلهاء الناس كما حصل مع علم المصريات القديمة، وذلك حتى يحاربوا به دعوة التوحيد، وقد وصل الأمر إلى حد أن تدرس في كتب التاريخ تفاصيل الشرك للأطفال: الإله كذا عمل كذا، والإله كذا تزوج الإلهة الفلانية، وإله القبط عمل كذا، وآمون وأخناتون إلخ، ويدرس هذا الشرك دون أن ينتقد فالضحايا هم الصغار.
فلذلك يتفطن العلماء في بلاد الحرمين لذلك، فلا يحاولون أبداً تركيز الأضواء حتى على أتفه الأشياء، فمثلاً القلعة التي توجد خلف الحرم، (قلعة أجياد) لا يوجد أحد التفت إليها، ولو كانت في مكان آخر لسلطت عليها الأضواء واحتفلوا بها احتفالاً عظيماً.
أمر آخر: أن البعثات الأمريكية واليهودية تأتي تحت أسماء مستترة بحجة التنقيب والكشف عن الآثار، وهم يبحثون عن المعادن المشعة لليورانيوم ونحوه كما فعلوا مع السودان، فهم بعد أن يحصلوا على هذه الأشياء يهربون بها.
ولعل هذا هو السبب في عدم استجابة السعودية لطلب هذه البعثات للتحري عن آثار قوم هود أو إرم ذات العماد.