للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حلول نقمة الله بعاد لما جحدوا آياته]

{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأحقاف:٢٦]؛ لأنهم لم يستعملوها فيما خلقت له بل في خلافه.

{إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} [الأحقاف:٢٦]، أي: من العذاب، وهذا وعيد من الله جل ثناؤه لقريش، يقول لهم: (فاحذروا أن يحل بكم من العذاب على كفركم بالله، وتكذيبكم رسله ما حل بعاد، وبادروا بالتوبة قبل النقمة).

قال الشهاب: أفرد السمع في النظم وجمع غيره لاتحاد المدرك به وهو الأصوات، وتعددت مدركات غيره، ولأنه في الأصل مصدر، وأيضاً مسموعهم من الرسل متحد.