قال الأوزاعي: ويدخل في التجسس استماع قوم وهم له كارهون، يقول صلى الله عليه وسلم:(من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنه الآنك يوم القيامة) والآنك: الرصاص المذاب.
فإذا علم الإنسان أنك ستتكلف بأمر خاص، فلا ينبغي أن يتطفل ويحاول أن يتصنت أو يستمع فهذا من التجسس، وهذا من الفضول القبيح ومن التطفل على الناس، وهذا داخل في التجسس:((وَلا تَجَسَّسُوا)).
ومن الأدب أيضاً أن الإنسان إذا لاحظ مثلاً أن شخصاً يستفتي من يستفتيه من أهل العلم، ويريد أن يوصل له الكلام دون أن يسمعه أحد، فلينسحب من الوقوف ولا يحضر؛ لأنه ربما يكون هناك كلام خاص أو شخصي، فلا يريد السائل أن يطلع عليه أحد، فمثلاً إذا لاحظت أن السائل يود لو انفرد بالكلام أو وجدته يخفض، فابتعد حتى لا تتنصت وإلا وقعت في التجسس.