روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:(كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}[الجمعة:٣] قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرةً أو مرتين أو ثلاثاً، قال: وفينا سلمان الفارسي، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء) أي: من قوم سلمان الفارسي.
وفي رواية:(لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس، أو قال: من أبناء فارس حتى يتناوله)، وهذا لفظ مسلم.
في هذا الحديث إشارة إلى أنهم سيدخلون في الإسلام ويعز الله سبحانه وتعالى بهم الإسلام، فالعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.
إن من بدع التفسير وخرافاته ما حاول بعض المساكين الجهلة أن يحمل الآية وهذا الحديث على الخميني، وأنه هو الرجل الذي لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس، ولا حول ولا قوة إلا بالله! حملوه على عدو الإسلام وعدو الله ورسوله وعدو أهل السنة، الخميني الهائج الضال المنحرف، هذا من الإغراق في الجهل.
مثل هذه التفسيرات فيها تحريف لكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث يجب أن يحمل على العلماء والأئمة من أهل فارس كـ أبي حنيفة فهناك عشرات من العلماء بل مئات من الأئمة الحفاظ الذين حرسوا هذا الدين وحفظوه من أهل فارس، فلم تركتم هؤلاء جميعاً وتمسكتم بهذا الضال المجرم الخميني؟!