كان حزن أبي بكر وخوفه من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يظن أبداً ما يقول أعداء الله الشيعة الخبثاء الضالين: إن أبا بكر كان يشفق على نفسه هو، ولم يكن يشفق على الرسول عليه الصلاة والسلام! فهؤلاء المجرمون الشيعة يأتون إلى مناقب الصحابة بشيطنتهم ويحولونها إلى عداوات لله وللإسلام، فيأتون إلى هذا الموضع الذي هو من أعظم مناقب أبي بكر، فيقول هؤلاء الظالمون المعتدون -قبحهم الله-: إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعلم بأن أبا بكر منافق، وأنه غير صادق في الإسلام، والرسول صلى الله عليه وسلم خشي إن تركه في مكة أن يدل المشركين عليه، فقال له جبريل: اصطحبه توقياً من أن يدل عليك والعياذ بالله! فانظر هذه القلوب المنكوسة لأعداء الله الرافضة، وما زال هناك من المخدوعين من يقول: هم إخواننا وهم مثل المذهب الحنبلي والشافعي والحنفي والمالكي! فالرافضة يضللون ويلبسون على الناس ويظهرون أنهم على ديننا، وهم يعادون أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ويكفرونهم ويقولون بردتهم، ويزعمون في خرافاتهم وهذيانهم أن أبا بكر تعرف على كاهن في الجاهلية، وأن هذا الكاهن قال له: سوف يظهر رجل ويكون نبياً، وأنت ستصحبه وتكون خليفة من بعده، فصوروا حياة أبي بكر على أنها عبارة عن تخطيط لنيل الإمارة والخلافة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام!! فالشيعة الرافضة في عدوانهم على أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما بلغوا الغاية في الخبث، حتى إنهم يسمون أبا لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه: بابا شجاع الدين، وعندهم عيد يدعى عيد بابا شجاع الدين؛ يحتفلون فيه بقتل عمر، ويمثلون عملية القتل وكأنهم يمتصون دمه، وهم يشربون العسل! وخرافاتهم وعدوانهم لا تنتهي في الحقيقة، وهم أعداء الدين في الحقيقة، ليسوا منا ولسنا منهم.
إننا الآن نسمع عن حركة شيعية هنا في مصر في بعض المحافظات في الزقازيق والمنصورة وطنطا، وأخيراً ظهرت دار نشر تسمى دار الهدف للقبيح المدعو صالح الهرداني، ولا نتحرج بالتصريح باسم هذا المنتكس الذي كان ينسب فيما مضى على أنه من شباب أهل السنة، وظل يتجول بين الجماعات التكفيرية إلى أن استقر به المقام أن انتكس إلى المذهب الشيعي، والآن يؤلف كتباً مشحونة بالطعن والسب للصحابة رضي الله تعالى عنهم، ويدعو إلى إحياء مذهب الإمامية بصورة أو بأخرى، وله مطبوعات دار الهدف تقوم بنشرها هنا، ولهم جمعية أهل البيت، ومن ذهب إلى معرض القاهرة للكتاب يجد الجناح حافلاً بالكتب العدوانية الظالمة التي تهاجم الإسلام وتهاجم الصحابة رضي الله تعالى عنهم! لا يتبعن أي مسلم عنده بصيرة وعلم هؤلاء القوم، هؤلاء دجالون يستعملون بعض الشعارات التي تخدع الجهلة والطغام الرعاع مثل: الموت لأمريكا، مثل المظاهرات التي عملوها في مكة في مواطن الحج، ويشوشون على المسلمين عبادتهم، وكل هذا استغلال سياسي لنيل مآرب سياسية، وإلا فهم أكبر من يتآمر مع أمريكا على المسلمين في كل عصر وفي كل مصر، وقد تكلمنا عن هذا الموضوع بالتفصيل، ولكن يبدو أنه يحتاج إلى تذكير.
إن هؤلاء المجرمين أعداؤنا وأعداء الإسلام وأعداء الدين وأعداء الصحابة، والحديث يطول، وبعض الناس ربما لم يكن قد طرق أمامه هذا الموضوع من قبل فيستغرب، ونرجو أن تكون هناك فرصة لنفصل في هذا الموضوع الخطير.
هذه الآية هي منقبة وفضيلة لـ أبي بكر فقد كان أبو بكر يفدي الرسول عليه الصلاة والسلام بدمه وروحه وماله، صدقه إذ كذبه الناس، وضحى بكل ماله في نصرة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، فكيف بهؤلاء الظالمين يحولون مناقب أبي بكر إلى أسوأ ما يمكن أن يظن بإنسان؟!