(يريدون أن يأمنوكم) على أنفسهم بأن يظهروا لكم الإسلام.
(ويأمنوا قومهم) يعني: بإظهار الكفر.
فهؤلاء يريدون أن يأمنوكم بإظهار الإسلام لكم، ويأمنوا قومهم بإظهار الكفر لهم.
(كلما ردوا إلى الفتنة) كلما دعوا إلى الارتداد وإلى الشرك.
(أركسوا فيها) أي: رجعوا إلى الشرك منكوسين على رءوسهم.
(فإن لم يعتزلوكم) إن لم يتنح عنكم هؤلاء جانباً، بأن يكونوا لا معكم ولا عليكم.
(ويلقوا إليكم السلم) يعني: ولم ينقادوا لكم.
(ويكفوا أيديهم) يعني: عن قتالكم.
(فخذوهم) أي: خذوهم أسرى.
(واقتلوهم حيث ثقفتموهم) أي: حيث وجدتموهم في داركم أو في دارهم.
(وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطاناً مبيناً) يعني: حجة واضحة في الإيقاع بهم قتلاً وسبياً؛ بسبب عداوتهم وغدرهم وإضرارهم بأهل الإسلام، أو تسلطاً ظاهراً في أخذهم وقتلهم لغدرهم.